
أحد أبرز وأقوى عمالقة السينما المصرية. ولد بقرية شها مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية. انتقل إلى حي السيدة زينب بمدينة القاهرة صغيرًا حيث كان والده موظفًا بأحد المصانع الحكومية. حصل على بكالوريوس الزراعة في جامعة القاهرة. متزوج وله ثلاثة أولاد، رامي خريج الجامعة الأمريكية، وهو أيضًا مخرج وموسيقي، والممثل محمد إمام، وابنته الوحيدة سارة.

كان التمثيل هوايته المفضلة في مرحلة الدراسة، شارك في عروض الفرق الجامعية والتحق بفرقة التليفزيون المسرحية في عام 1962 وهو لايزال طالبا بالجامعة وكانت أدواره صغيرة لكنها لفتت الأنظار إلى موهبته كممثل كوميدي. قدم بعد ذلك مسرحية أنا وهو وهي في عام 1962.

ثم اشترك في مسرحية النصابين في عام 1966 على مسرح الحكيم، ومسرحية البيجامة الحمراء في عام 1967، ثم قدم مسرحية مدرسة المشاغبين التي استمر عرضها من عام 1971 إلى 1975 وتعتبر انطلاقته الحقيقية كنجم مسرحي، ثم مسرحيه شاهد مشافش حاجه واستمر عرضها سبع سنوات، الواد سيد الشغال 1985 واستمرت إلى عام 1993، ومسرحية بودي جارد، من عام 1999.
أسندت له أدوار البطولة ابتداءً من عام 1972، وأصبح النجم الأول للتليفزيون عندما قدم مسلسلات دموع فى عيون وقحة، أحلام الفتى الطائر.

خلال رحلة الفنان عادل إمام الفنية، صادق الكثير من الرؤساء والملوك، وبالطبع كانت هناك مواقف طريفة جمعت بينه وهؤلاء، وكما كانت ولا تزال أعماله راسخة في أذهان المشاهدين، هناك أيضًا مواقف راسخة في ذهنه، لا ينساها مع هؤلاء القادة.
وفي حلقة تعود لبداية بث قناة «الحياة»، تحدّث الفنان عادل إمام عن موقف جمعه مع الرئيس الراحل أنور السادات، لم ينسَه حتى اليوم.

يقول إمام إنه «تعرض لموقف غريب ومرعب بسبب هدية تلقاها من الرئيس أنور السادات في أواخر سبعينيات القرن الماضي، في أثناء تقديم مسرحية (قصة الحي الغربي)، وكان بها الكثير من المشاهد التي تنتقد الأوضاع داخل مصر بشكل كوميدي».
وأشار «إمام» إلى أنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من زوجته، تخبره بأن هناك اتصالًا من رئاسة الجمهورية ويريدونه لأمر مهم وسيزورونه في المنزل، واعتقد «إمام»، كما يقول، أن «المسرحية ربما أغضبت الرئيس وأن الاتصال ربما يكون بسبب ذلك وتوجه على الفور للمنزل، وفوجئ وهو ينتظرهم في شرفة منزله بسيارة فخمة تقف أمام باب العقار ويهبط منها 4 أشخاص يرتدون ملابس بيضاء ويطرقون باب منزله».

وقال «إمام» إنه اعتقد أن الضيوف من مستشفى الأمراض العقلية وأتوا ليودعوه المستشفى، لكنه فوجئ بأنهم يفتحون علبة كبيرة ويُخرجون منها كلبًا ويقولون له إن الرئيس يهديه ذلك الكلب.
وأوضح أن السادات كان محبًا للكلاب وتربيتها ولم يكن يريد إعلان ذلك، وسمع خلال لقاء سابق أن عادل إمام يحب الكلاب، لذا قرر إهداءه ذلك الكلب، مضيفًا أنه يحب بالفعل الكلاب، لكنه لا يحب تربيتها أو بقاءها معه في المنزل.
وذكر «إمام» أن الكلب كان نوعه «بلاك جاك» ولاقى عناية خاصة منه ومن أسرته، فهو هدية من الرئاسة ولابد من العناية به.
وأشار إمام إلى أنه سافر مع زوجته بعد فترة لارتباطه بتصوير فيلم بالخارج، فطلب من والده أن يترك الكلب في منزله بالجيزة معه، لافتًا إلى أن والده لديه رهبة من الكلاب بشكل عام، فأخبره أن الكلب هدية من الرئيس السادات، فقال له والده على الفور: «يآنس وينور».

وأوضح أنه وبعد عودته من الخارج توجّه على الفور إلى منزل والده ليأخذ الكلب، ووجد والده مرتعشًا ويطلب منه اصطحاب الكلب فورًا، لأنه كبر فجأة، لافتًا إلى أن والده كان يواظب على الصلاة ولا يفضّل وجود الكلاب، وبدأ يخاف من الكلب أكثر عندما كبر حجمه.
وكشف «عادل» أن بعض أصدقائه الفنانين عندما كانوا يزورونه في المنزل كانوا يخشون الحديث أمام الكلب، خشية أن يكون منصتًا لحديثهم ويسجل لهم.
وجد إمام أنه لابد أن يعهد لأحد الأشخاص برعايته وتدريبه، لكنه فوجئ بالكلب يعضّ أحد أبناء الجيران، وكان طبيبًا، وقام بتحرير محضر ضد عادل إمام، وعندما ذهب إلى النيابة تم تحرير غرامة بقيمة 10 جنيهات، مشيرًا إلى أن الكلب تمت سرقته في النهاية.
بعد انقطاع لفترة طويلة عن الدراما التليفزيونية تصل إلى 32 عام، عاد بثمانية أعمال تليفزيونية عرضت في شهر رمضان في ثمانية أعوام متتالية، بداية من عام 2012 بمسلسل فرقة ناجي عطا الله، ومسلسل العراف عام 2013، ثم مسلسل صاحب السعادة 2014، ثم مسلسل أستاذ ورئيس قسم 2015، فمسلسل مأمون وشركاءه في 2016، فمسلسل عفاريت عدلي علام 2017، ومسلسل عوالم خفية 2018، وأخيرًا مسلسل فالنتينو في رمضان 2019.
استطاع عادل إمام أن يغيّر جلده الفني أكثر من مرة، وأن يظل على عرش النجومية لأكثر من 40 عامًا سواء في المسرح أو السينما ومؤخرًا التليفزيون الذي عاد له بقوة في السنوات الأخيرة.