
ممثلة مصرية. بدأت التمثيل في أوائل ثلاثينيات القرن العشرين من خلال المسرح، حيث كان أول ظهورها على مسرح الريحاني/ وإنضمت إليه في رحلتها إلى الإسكندرية حيث كانت تغني وترقص وتلقي المنولوجات، وفي عام 1929 إنضمت إلى فرقة فاطمة رشدي كمغنية، ثم عملت مع بديعة مصابني ومثلت مع بشارة واكيم في العديد من المسرحيات.
ثم إنضمت إلى فرقة حسن البارودي عام 1935ن وفي عام 1944 إشتركت في عروض حسن البارودي وكونت فرقة مسرحية عام 1955، تنوعت أعمالها ما بين السينما والمسرح، ومن أبرز أعمالها (ريا وسكينة، الليالي الدافئة، أنا الماضي). وافتها المنية عام 1976.
بداية نجمة إبراهيم
وبدأت نجمة إبراهيم – بوليني أوديون – التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1914، في القاهرة لأسرة يهودية، وهي شقيقة الفنانة الجميلة “راقية إبراهيم”، مشوارها الفني بعد أن تركت دراستها في مدرسة الليسيه بسبب حبها للفن من مسرح الريحاني، والغريب أنها لم تكن ممثلة بل مغنية وراقصة ومنولوجيست.
أفضل من جسّد أدوار “الشـ.ر” في السينما المصرية، نجحت بملامحها الجـ.ادة ونظرتها المرعـ.بة في أن تبدع في هذه الأدوار حتى لقبت بـ”ملكة الرعـ.ب”.
إنها الفنانة المصرية الر احلة نجمة إبراهيم، اشتهرت بشخصية “ريا” التي جسّدتها في فيلم “ريا وسكينة”، مجرد أن ترى صورتها يسـ.يطر عليك الخـ.وف.
ورغم أدوار الشـ.ر التي قدمتها نجمة إلا أنها كانت خلف الكاميرا إنسانة رقيقة المشاعر تخـ.اف من أقل شيء، وتعد حياتها مليئة بالمواقف أبرزها ما كانت تقدمه لمصر.
مشوار نجمة إبراهيم
اشتهرت الفنانة نجمة إبراهيم ببراعتها في أداء أدوار الشر، خاصة في دور “ريا” التي جسدت فيه شخصية سفاحة الإسكندرية، و”الإفيه” الشهير لها: “قطيعة.. ماحدش بياكلها بالساهل”، ذلك الدور الذي لعبته من خلال فيلمي “ريا وسكينة “عام 1953، و”إسماعيل يس يقابل ريا وسكينة” عام 1955، كما قدمته مسرحيًا من خلال “السفاحة ريا”.
وأصبحت نجمة إبراهيم، حبيسة لأدوار الشر في السينما، وهو ما شاهدناه تباعًا في مجموعة من الأفلام منها “اليتيمتين” و”أربع بنات وضابط” و”ملاك الرحمة” و”جعلوني مجرمًا”، وغيرها، على الرغم من أنها على المستوى الشخصي هي أبعد ما تكون عن هذه القسوة والشر الذي قدمته حتى إنها في أحد الحوارات، قالت: إنها “لا تحب هذه الشخصية حتى إنها كانت تخاف من نفسها عندما تراها بهذا الشر”.
هي فنانة مصرية من أصول يهـ.ودية، ولدت في 25 فبراير 1914 بالقاهرة، ورحلت عن عالمنا في 4 يونيو 1976 وأوصّت بأن تدفن في القاهرة.
اسمها الحقيقي “بوليني أوديون”، واهتمت عائلتها بتعليمها فأدخلتها مدرسة الليسيه بالقاهرة إلا أن نجمة إبراهيم لم تكمّل دراستها.
وتربت الفنانة الر احلة نجمة داخل أسرة فنية فهي الشقيقة الصغرى للفنانة سيرينا إبراهيم، التي سهّلت لها دخول عالم التمثيل.
3 رجال في حياة نجمة
دخل حياة الفنانة الر احلة نجمة إبراهيم 3 رجال، أحدهم أحبّته وكان سببًا في اعتناقها الديانة الإسلامية وترك اليهـ.ودية وكان ذلك عام 1932.
أحبّت نجمة إبراهيم وهي بنت تبلغ من العمر 18 عامًا من مصري مسلم، واتفقا على الزواج بشرط دخولها الإسلام وبالفعل في عام 1932 أشهرت إسلامها.
ورغم الحب إلا أن هذه العلاقة لم تكتمل حيث انفـ.صلت نجمة عن حبيبها قبل أن يتم الزواج ولكنها ظلّت على الديانة الإسلامية.
وتزوّجت نجمة إبراهيم مرتين فقط، المرة الأولى من الملقن عبد الحميد حمدي وظلّت على ذمته لمدة 9 سنوات، وتزوّجت للمرة الثانية والأخيرة من الممثل عباس يونس.
وكان لعباس يونس دورًا كبيرًا في حياتها فبعد الزواج كوّنا معًا فرقة مسرحية وقررا التبرع بإيراداتها لصالح الجيش المصري، وساعدها عندما عـ.انت من ضـ.عف البصر.
صحفية ومغنية وممثلة.. نجمة فنانة شاملة
رغم اهتمام عائلتها بتعليمها إلا أن نجمة فضّلت الفن على التعليم، ورغم ذلك بدأت حياتها العملية بعيدًا عن الفن حيث عملت صحفية في مجلة “اللطائف المصوّرة”.
وبعد أن تركت نجمة العمل بالصحافة اتجهت إلى العمل بالفن، فساعدتها شقيقتها الكبرى الفنانة سيرينا إبراهيم على صعود خشبة المسرح عام 1933.
فعملت نجمة في فرق مسرحية شهيرة، وبعد فترة اتجهت للغناء حيث كانت تتمتع بصوت قوي وجميل فانضمت لفرقة فاطمة رشدي وعملت كمطربة.
وبعد فترة توقـ.فت عن الغناء واستقرت نجمة على التمثيل فدخلت عالم السينما وشاركت لأول مرّة في فيلم “الورشة” عام 1940.
“شريرة السينما”.. نجمة بعيدًا عن الكاميرا
تعد نجمة إبراهيم من أهم الفنانات اللاتي قدمن أدوار “الشـ.ر” باحترافية حيث برعت في تجسيد هذه الأدوار ويرجع الفضل في ذلك إلى ملامحها الحـ.ادة ونبرة الصوت القوية.
ولكن رغم هذه الأدوار التي حوصرت نجمة في تقديمها، إلا أنها بعيدًا عن الكاميرا شخص مختلف فهي إنسانة تمتلك قلبًا مليء بالطيبة والمشاعر.
كانت نجمة إبراهيم وراء الكاميرا، إنسانة رقيقة المشاعر حتى أنها كانت ترفض أن تشاهد أعمالها خاصة دور “ريا” التي قدمتها كانت تقول إنها ترتـ.عد من هذه الشخصية.
تبرأت من شقيقتها وساعدت الجيش
تعد الفنانة نجمة إبراهيم من أصول يهـ.ودية نشأت وتربت داخل مصر هي وشقيقتها الفنانة سيرينا إبراهيم، عرفت نجمة بحبها الشـ.ديد لمصر ودورها الوطني.
وظهر حب نجمة لمصر بعدما هاجرت شقيقتها سيرينا مع العائلة إلى إسـ.رائيل حيث رفضـ.ت نجمة تمامًا ترك مصر بل وتبرـ.أت من شقيقتها.
وبدأت نجمة في تكوين فرقة مسرحية خصصت إيراداتها بالكامل لتسـ.ليح الجيش المصري عقب العـ.دوان الثلاثي على مصر، كما ساندت ثـ.ورة 1952.
قدمت الفنانة الكبيرة نجمة إبراهيم كمًا كبيرًا من أدوار الشر في السينما المصرية، وكانت في كل شخصية تقدمها تقول جملة تظل محفورة لدي المشاهدين ولها حوالي 4 جمل في الأفلام التي قدمتها كانت وما زالت مؤثرة ولها دلالات كوميدية رغم أنها تقدم دورًا يحمل كل ملامح الشر.
من أشهر الجمل والعبارات التي قالتها نجمة إبراهيم في سينما الأبيض والأسود: قطيعة ما حدش بياكلها بالساهل، الولية عضت إيدي وأنا بخنقها تقولش عدوتها!!، حتى أنت يا أعرج بتحب!!، فينك يا مرسي تشوف بنتك العفيفة الشريفة!!، وأنت إيه إللي لابساه ده بيجامة راجل!! .. هذه بعض الجمل والعبارات التي أصبحت عبارات كلاسيكية شهيرة بالسينما المصرية بعدما أدتها ببراعة ملكة الشر.
عبد الناصر والسادات.. نجمة تحصد ما قدمته
كانت نجمة إبراهيم لها مكانة كبيرة في قلوب الجمهور ورؤساء مصر، ويرجع ذلك لما قدمته من للجيش المصري ولمواقفها الوطنية.
لذا حصدت نجمة إبراهيم ما قدمته من خير عندما عـ.انت من ضـ.عف البصر حيث أرسلها الرئيس جمال عبد الناصر عام 1963 للعلاج على نفقة الدولة في أسبانيا.
وبعد أن نجح العلاج عادت نجمة مرّة أخرى للعمل على المسرح وجاء دور الرئيس أنور السادات الذي منحها وسام العلوم والفنون، بالإضافة لمعاش استثنائي.