أول فنان تنعـاه المخابرات المصرية .. اسنانه كانت سبب وفاته تفاصيل خطيرة حول مرضه وإضرابه عن الطعام ” محمود عبد العزيز”

أول فنان تنعـاه المخابرات المصرية .. اسنانه كانت سبب وفاته تفاصيل خطيرة حول مرضه وإضرابه عن الطعام ” محمود عبد العزيز”

ممثل مصري. حاصل على بكالوريوس الزراعة من جامعة الإسكندرية عام 1966، ثم على درجة الماجستير في العلوم الزراعية. بدأ حياته الفنية في التلفزيون، حيث اشترك مع محمود ياسين ونيللي في مسلسل (الدوامة) من إخراج نور الدمرداش. بدأت علاقته الحقيقية بالسينما عام 1974 في فيلم (الحفيد)، كما قدم العديد من الأفلام الرومانسية خلال فترة سبعينيات القرن العشرين

منها (حتى آخر العمر، مع حبي وأشواقي، كفاني يا قلب). وفي فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن العشرين بدأ في تقديم العديد من الأعمال الهامة منها (الكيت كات، البحر بيضحك ليه، العار، الصعاليك، البريء، الكيف، جري الوحوش). وعلى الرغم من قلة المسلسلات التي شارك فيها، إلا أنه حقق نجاحًا مدويًا عندما قام ببطولة الأجزاء الثلاثة من مسلسل (رأفت الهجان)، كما قدم عدة مسلسلات أخرى.

في سابقة تحدث لأول مرة اعترافا بالتأثير الكبير الذي تركه دوره في مسلسل رأفت الهجان على عقل ووجدان أكثر من جيل من شباب مصر، نشر جهاز المخابرات العامة المصري نعيا في صحيفة “الأهرام” الرسمية للفنان محمود عبدالعزيز، نظرا لتجسيده بطولات أبناء الوطن في أعماله بشكل صادق ومشرف.

وكان محمود عبدالعزيز وافته المنية، أول أمس السبت، عن عمر ناهز 70 عاما داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى “الصفا” في المهندسين، بعد صراع مع المرض، ودفن أمس في مقابر العائلة بالإسكندرية.

كشف الفنان الراحل محمود عبدالعزيز في لقاء تليفزيوني قديم له بأنه كان دوما صاحب أمراض نادرة ابتلى بها فى الحياة وعاش بها لسنوات طويلة فى حياته، تخلص من بعضها بإجراء عمليات جراحية، ومنها مرض ظل معه حتى نهاية عمره.

من الأمراض النادرة التى مرض بها وتخلص بها بفضل إحدى العمليات الجراحية هو إصابته بكيس دهني على البنكرياس وهو الذى أصابه في الخمسينات من عمره وعلى أثره قام بإجراء عملية جراحية فى إحدى الدول الأوروبية من أجل أن يتخلص منه.

أما المرض النادر الثاني الذى لازمه حتى نهاية عمره هو حمى البحر الأبيض المتوسط الذى ظل مريضا به حتى نهاية عمره وهو مرض يصيب فعليا فردا من بين مليون إنسان يعيشون فى منطقة البحر المتوسط ويعانون منه بآلام شديدة فى البطن.

كما أن محمود عبدالعزيز أصيب قبل وفاته بسنوات بمرض فى عينيه جعله غير قادر على الرؤية بدون ارتداء نظارة شمس، حيث إن الضوء كان يتسبب فى ألم شديد فى عينيه.

وأكدت مصادر أن الفنان الكبير كان مصاباً بالأنيميا بعد فقدانه دماءً كثيرة إثر استئصاله ورماً في اللثة، بالإضافة إلى بعض المشكلات الكبيرة بالرئة.

أيضاً مع تكتم أسرته رفضت نقابة المهن التمثيلية ونقيبها الفنان أشرف زكي وبقية الأعضاء، الإفصاح عن حالة الفنان الراحل، أو نوع مرض الفنان الراحل احتراماً لرغبة أسرته.

لكن هذه الإصابة لم تكن الأولى للفنان الراحل؛ حيث تعرض لوعكة صحية عام 1997 بسبب مشاكل في البطن، والقولون، فيما رجح آخرون أنه كان يعاني من وجود كيس مائي في منطقة البنكرياس، واحتاج لجراحة دقيقة ناجحة في هذا الوقت.

وفي عام 2006 تعرض محمود عبدالعزيز لأزمة في التنفس نتيجة مشاكل شديدة في الرئة، ووقتها طلب منه الأطباء الامتناع عن التدخين الذي يمارسه بشراهة، لكنه لم يتوقف عنه.

ومنذ 2006 ويعاني الفنان الراحل من مشاكل كثيرة بالرئة، أدت إلى تدهور صحته في الفترة الأخيرة، وترددت أنباء عن إصابته بسرطان الرئة، وهو السبب الذي أدى إلى احتجازه في المستشفى لما يقرب من شهر.

وطوال رحلة العلاج كان نجله محمد يطمئن الجميع بأن الأمر لا يستدعي القلق أو الخوف، حتى فوجئ الجميع بوقع خبر الوفاة.

هذه الظروف الغامضة فسّرها الإعلامي عماد الدين أديب الذي ارتبط بعلاقة صداقة قوية مع الراحل محمود عبد العزيز، وذلك من خلال مقال نشرته صحيفة “الوطن” المصرية تحدث فيه عن الراحل وآلامه.

وأوضح أديب أنه في شهر رمضان الماضي بدأت معاناة محمود عبد العزيز مع ألم الأسنان، وهو ما تم تشخيصه في البداية على كونه تسوسا حادا في الأسنان والضروس ويحتاج إلى جراحة، وبالفعل أجرى محمود عبد العزيز الجراحة في فرنسا، إلا أن خطأ وقع في استكمالها، تسبب في دخول فيروسات إلى أعلى الفك ومنها إلى مؤخرة الرأس.

وكشف عماد أديب عن حجم المعاناة التي كان يعانيها محمود عبد العزيز من ردود فعل الجراحة، وذلك حينما كان يشاهده في باريس، وكانت تخرج منه عبارات اليأس من الشفاء بسبب هذه الآلام كما كان يتعاطى كمية كبيرة من المسكنات.

بعدها اكتشف الأطباء بعض الأورام قيل إنها محدودة، ليبدأ محمود عبد العزيز رحلة جديدة في فرنسا من أجل العلاج بالكيمياوي، ليستمر الأمر لقرابة 20 جلسة علاج، عاد بعدها إلى مصر ولكن الآلام عاودته.

وفي مصر أكدت الأشعة أن السرطان انتقل إلى خمسة أماكن رئيسية منها الكبد والرئة والعمود الفقري والمخ، ما جعل الأطباء في مستشفى “الصفا” يبلغون ولديه محمد وكريم بأن الحالة ميؤوس منها وأن الأمر مسألة وقت حسبما أكد أديب.

وبحثا عن آخر أمل للشفاء تم إرسال تقرير خاص بالحالة إلى أهم استشاريي الأورام في باريس، لكنه أكد لهم صحة تشخيص الأطباء في مصر وأنه لا يوجد بروتوكول علاجي يمكن له أن ينقذه.

ومع الإعلان عن وفاة محمود عبدالعزيز، أصيب الوسط الفني بحالة من الصدمة وهو ما انعكس على تعليقاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي وتصريحاتهم في وسائل الإعلام.